غزوة خليجية للدراما التركية

أعرب الفنان الكويتي حسن البلام عن إعجابه بالمسلسلين التركيين "سنوات الضياع" و"نور" اللذين يعرضان على شاشة mbc، مشيرًا إلى أنه من المتابعين الجيدين للعملين.

ودعا البلام- في حوارٍ خاص لموقع mbc.net- إلى دبلجة عددٍ من المسلسلات العربية إلى اللغة التركية لتعرض للجمهور التركي كي يتعرف عن قرب على مستوى الدراما العربية وخاصةً الخليجية، وقال: "أتمنى أن تتم دبلجة الأعمال السورية والمصرية والكويتيه لتعرض في تركيا؛ لأنه لدينا أيضًا أعمالاً جيدة تستحق العرض خارج بلداننا العربية.

وأكد أنه يراهن على نجاح الأعمال الخليجية في تركيا لو تمت دبلجتها لتعرض هناك، لاسيما مسلسل "اللقيطة" إضافةً إلى مسلسل "الخطيئة لا تموت" الذي أبدأ تصويره قريبًا مع المخرج المخرج محمد دحام الشمري وإنتاج mbc، لافتًا إلى أنه اتجه إلى الإنتاج الفني لتوفير مصادر رزق تؤمن مستقبله وأسرته، وهذا من حق كل فنان.

لا للطلاق مع داوود

من ناحية أخرى، نفى الفنان الكويتي ما تردد عن وجود طلاق فني مع الفنان داوود حسين، وقال "إن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، وداوود حسين فنان ذكي ويعرف ماذا يريد وله مشاريعه الفنيه الخاصة، ونحن تلاميذه لأنه من أهم فناني الخليج ومدرسة بحد ذاته في مجال الكوميديا الساخرة".

وأضاف "منذ أن كنت أعمل مع حسين أحبني الناس، وكان اسمي يوضع بجوار اسمه وهذا شرف كبير، وأتمنى أن يعود حسين للفن الكوميدي الذي افتقده كثيرًا"، مشيرًا إلى أن دول الخليج تفتقد لفنانين عباقره أمثال داوود حسين، كما تفتقد الأعمال الكوميدية الجادة والتي تجذب الناس إليها، وهذا غير موجود حاليًا سوى في "طاش ماطاش" وربما "حاير طاير".

الدراما الكويتية.. الأفضل

وأشار البلام الى أن الدراما الكويتية تتربع حاليًا على عرش الفن الخليجي لأنها تقدم الأفضل والأقرب إلى واقع المجتمع الخليجي، مدافعًا عن جرأتها في تناول بعض الموضوعات بالقول "هي تعبِّر عن واقع مجتمعنا الكويتي ولم تأت من الخيال، فلدينا في الشارع الكويتي أصناف كثيرة، والدراما هي انعكاس لوضع المجتمع الكويتي وتطوره".

وانتقد أجهزة الرقابة الكويتية التي تقف حجر عثرة في وجه الأعمال الجيده التي تعرض واقع المجتمع الكويتي بمصداقية- حسب قوله- وأضاف "أحيانًا الرقابة تمنع عرض بعض الأعمال الجيدة بسبب وجود رقيب لا يمتلك الثقافة وغير متنور، ولهذا تمنع بعض الأعمال من غير سبب حقيقي".

وتابع بالقول "ولكن مع هذا نحن ندعو لتقديم أعمال تتناسب مع وضع العائلة العربية ذات الطبيعة المحافظة، وأن تُراعى فيها خصوصية المجتمع العربي".

انتظروني في "داندرما"

ورفض الفنان الكويتي اتهامه بتكرار نفسه من خلال مسلسل "داندرما" الذي سيعرض خلال شهر رمضان القادم، وقال بأنه يكرر نفسه فقط من حيث كونه بات وجبة جميلة وخفيفة يشاهدها الناس كل عام في رمضان وفي وقت الذروة".

وأضاف "منذ سنوات اعتاد المشاهد العربي على متابعتنا في رمضان في أعمال خفيفه وضاحكة، وهذا العام أقدم في "داندرما" الأمثال الشعبية العربية من خلال قالب ضاحك يبرز قيمة المثل وأسباب إطلاقه في قالب عصري مناسب للأذواق العامة للناس".

وأوضح أن "داندرما" عمل عربي بامتياز يقدم قصةً فنية عن المثل الشعبي تتبعه أغنية "سكتش" ضاحك ويعرض العمل لأمثال من كافة الدول العربية، مشيرًا إلى أنه استعان في العمل بكتَّاب من سوريا والعراق والأردن ومصر والكويت.

وتابع البلام أنه سعى لإشراك أكبر عددٍ من الفنانين العرب في عمله ليتخطى بذلك العوائق والخلافات السياسية بين الدول العربية، لافتًا إلى أن العمل يشهد مشاركة بعض الفنانين العراقيين وإخراج السوري وائل رمضان.

ودافع الفنان الكويتي عن اختياره لرمضان- رغم قلة خبرته الفنيه لإخراج المسلسل- وقال: "رمضان فنان جيد وهو فنان معروف وله تجارب كوميديه جيدة، وقد استفدنا منه لدرجة كبيرة ولافتقادنا للمخرجين الجيدين في الخليج نلجأ غالبًا لاختيار مخرجين عرب من سوريا ومصر لنقدم معهم أعمالنا الكوميديه الجديدة".

وأشار البلام إلى أنه فضَّل عدم الاستعانة بالمخرج عبد الخالق الغانم الذي أخرج مسلسل "طاش ماطاش" لأنه رأى أنه غير مناسب لما يقدمه وطريقة عمله مختلفة ولا تتناسب مع طبيعة العمل المقدم، معربًا عن احترامه لتجارب الغانم السابقة.

لا خلافات مع درويش

وعن ما تردد عن أن "داندرما" سيكون التعاون الأخير بينه والفنان عبد الناصر درويش نتيجة حدوث خلافات معه أثناء تصوير المسلسل قال الفنان الكويتي: "لم يحدث إطلاقًا هذا الكلام، ولا يوجد بيننا أي خلاف، فأنا ضد الشللية، ولكن قد يأتي يوم كلانا في عملٍ مختلف، وهذا سيحدث عندما نشعر أننا لم نعد نقدم الجديد وأننا أخفقنا وهذا ليس واردًا حتى الآن".

وأضاف أن من أهم أسباب نجاحه في أعماله مع درويش هو عدم وجود التشابه بينهما، لذلك تظهر أعمالهما متمايزة ومحببة لدى الناس، مشيرًا إلى وجود تفاهمٍ فنيٍ بينهما هذا بحد ذاته عنصر نجاح لأي عمل فني.

ورفض البلام الانتقادات الموجهة لتقليده للمشاهير باعتبارها قد وصلت إلى حد "السخرية"- من وجهة نظر البعض- وقال: "نحن قدمنا العباطة فيها ولم نسخر من أحد، ولو وصلنا لدرجة السخرية لفشلت أعمالنا؛ لأن الناس لا تتقبل أن نسخر من العمالقة الذين جسدناهم في حلقاتنا أمثال أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهما"، مضيفًا "لم نسخر من أحد، وإنما حاولنا تقديم البسمة فقط ونحن نحترم الجميع".

وتمسك الفنان الكويتي بحقه في تقديم الإعلانات التجارية باعتبارها مصدر رزقٍ، وسبق لكثير من النجوم والمشاهير أن قدموا من قبل الإعلانات التجارية، وأضاف "الإعلان استثمار لنجاحي الفني وهو مصدر للمال الوفير، وقد قدمت الإعلانات التجارية، ولا مانع من تقديم إعلان جديد إذا كان لسلعة جيدة".

وتحياتي